الجمعة، 5 أبريل 2013

سسب تسمية علم ارمل


بسم الله الرحمن الرحيم 

(رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليّ في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين) 




(الناس تطرق أبواب الملوك طلبا للعطايا ، والملوك تطرق أبوبنا لدوام ملكهم) 



الفلكي الروحاني 


اصل علم الرمل وسبب تسميته : 



يقول الأستاذ الطوخي في سبب تسمية هذا العلم بعلم الرمل ما نقله («سبب تسمية علم الرمل بهذا الاسم هو أن سيدنا إدريس عليه السلام أرسله الله إلى قومه، وكان منتشرا في قومه علم التنجيم. وفي ذات يوم كان إدريس عليه السلام مارا على ساحل البحر الأعظم، وإذا برجل جميل الخلقة يناديه يا إدريس، فدهش كيف عرف هذا الرجل اسمه وهو لم يسبق بينهما معرفة، وقال له كيف يا هذا عرفت اسمي؟ قال من العلم الذي علمني به ربي، هل تريد أن تتعلمه؟ قال نعم، فخط له خطا في الرمل لأن الورق لم يكن موجودا في زمنه وكانت الأرض صخورا أو رملا لأنه كان في العصر القديم. فلكون أول خط وضع في الرمل سمي علم الرمل، فلما علم هذا الرجل نبي الله إدريس علم الرمل، قال له اضرب تختا وسل فيه عن الملاك جبريل أين هو الآن، فضرب الرمل على نية هذا السؤال، فلما خرجت له الأشكال ونطقها، قال يا هذا إن صدق هذا العلم جبريل ليس في السماء الآن ولكنه في الأرض وهو السائل، أعني الرجل الذي علم إدريس (وكان صحيحا) أرسله الله إلى النبي إدريس على صورة آدمي ليعلمه، فذهب إدريس عليه السلام إلى قومه، وقال لهم هل أعلمكم علما تعرفون منه كل شيء ماض وحاضر ومستقبل؟ قالوا نعم، فعلمهم علم الرمل، ثم سألهم هل أرسل الله رسولا؟ فضربوا جميعا الرمل، فخرج لهم أن الله أرسل رسولا اسمه إدريس، فآمنوا به) [ منبع اصول الرمل للطوخي ص 24 ] . 
ومن خلال مطالعتنا للعديد من مصنفات علم الرمل العربية،تتفق على الطرح الذي تقدمه هذه الرواية ، وهو أن علم الرمل يعود إلى الملاك جبريل عليه السلام ، وحسب ما ورد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن هذه العلم على ما سنورده في مشروعية هذا العلم . 




مشروعية علم الرمل : 



العلماء الذين يشتغلون بهذا العلم يستدلون في مشروعيته على دليلين الأول من القرآن الكريم وهو قوله تعالى ( او أثارة من علم ) والثاني من السنة النبوية وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كان نبي من الأنبياء يخط الرمل فمن وافق خطه خطه ) وتفصيل هذا الموضوع نقول 
هذا الحديث جزء من حديث رواه معاوية بن الحكم السلمي، وأوله فيه أمر يخص الصلاة علّمه له النبي . ثم قال معاوية: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان. قال: فلا تأتهم. قال: ومنا رجالا يتطيرون. قال: ذاك شيئ يجدونه فـي صدورهم، فلا يصدنهم. قال: قلت: ومنا رجالا يخطون. قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطّه فذاك. ثم للحديث تتمة هو خبر جارية السلمي، حين قال لها النبي : أين الله، فقالت: في السماء. وهو مشهور. 
وهذا الحديث رواه مسلم في كتاب المساجد، حديث رقم 33. وفي كتاب السلام، حديث 121. ورواه أبو داود في الصلاة، وفي الطب، باب 32. والنسائي في كتاب السهو، باب 20 وأحمد في مسند الصحابي المذكور. واللفظ الذي ذكرته هو لمسلم في باب: تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته، من كتاب المساجد ومواضع الصلاة. 
وفي مسند الإمام أحمد قال: حدثنا يحيى عن سفيان حدّثنا صفوان بن سليم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس ـ قال سفيان: لا أعلمه إلاّ عن النبي ـ: (أو أثرة من علم)، قال: الخط. 
معنى الحديث إباحة الضرب بالخط، لأن بعض الأنبياء كان يفعله فيكون المقصود بقوله:فمن وافق خطه فذاك، أي من أصاب ذلك فقد أصاب. 
وقد قال آخرون من العلماء بتحريمه واستدلوا على عدم معرفة قواعد هذا العلم وأن قواعده لم خصت لنبي الله ادريس عليه السلام فقط. والله اعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق